Saturday, November 21, 2015

هل اﻻمامه منصب الهي يختص به الله لبعض عباده المخلصين............................. ....................ام هو اختيار بين البشر ؟؟

لقد ارسل الله تعالى الرسل واﻻنبياء منذ ان خلق آدم (ع) كي ﻻيكون هناك للناس حجه على الله ..
وهكذا ارسل الله اﻻنبياء والرسل الى الناس كافه وختم اﻻنبياء بنبينا محمد ابن عبدالله (ص)
والسؤال هو : هل دور اﻻنبياء وتبيلغ البشر رسالة ربهم قد انتهت بخاتم الانبياء محمد ( ص) .. ويترك الله للناس حرية تعين واختيار الخليفه حسب اهوائهم فيسيروا بهذه اﻻمه كما يريدونا ...... ام ان هناك واسطه اخرى وهي (اﻻمام) والذي يقود هذه اﻻمه كربان السفينه كي تصل الى بر اﻻمان ...ويكون مستحق لهذا المنصب بجداره حيث ان الله يعلم مافي نفوس البشر فيكون معين من الله وهذا ماحصل لنبي ابراهيم (ع ):
(واذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي ﻻينال عهدي الظالمين) :
لقد قضى ابراهيم عليه السﻻم طيلة حياته يبلغ الناس رسالة التوحيد وامور العقيده والتي بعثه الله حتى ينقذ الناس ولهذا اراد الله ان يجعله اماما حيث كان ابرهيم قد اكمل مهمته على اكمل وجه ..
ولما اراد الله ان يرفع من مقام ابراهيم حيث ابلى بﻻء حسنا ومر بعدة اختبارات منها مقارعته النمرود وكسر اﻻصنام وقد امتحن ايمانه حيث القي في نار انتقام منه .. وكان صابرا وتحمل الظلم والطغيان وكان قوي اﻻيمان ..
واختبر ايمانه بولده اسماعيل على ان يقدمه قربانا وفعل ونجح بذلك ...
وكان له اختبارات اخرى وقد نجح بها وهكذا كان له من الله منزله ودرجه لم يصل اليها احدا ...وهكذا جعله الله للناس اماما ومن هنا نستدل ان اﻻمامه هي مقام منصوص ﻻيستطيع الوصول اليه اﻻ من اختصهم الله بهذا المنصب ومن هنا يكون دليلنا ان اﻻمام علي (ع) هو امام منصوص عليه وان امر تعينه هو من الله ..
والسبب ان اﻻمام علي( ع ) مستحق بجداره حيث تلقى العلم والحلم والفصاحه والحكمه والبﻻغه وكل مايلزم كي يستمر بهذه المهمه من الله حيث تلقن هذه اﻻمور النبي من جبرائيل ع والنبي علمها لﻻمام علي وهكذا اﻻمام بدوره علم الحسن والحسين ومن بعدهما اﻻئمه اﻻطهار وعلموها شيعتهم وختاما ﻻبد ان يكون اﻻمام عادل ﻻن الله يامر بالعدل والظالم ﻻينال هذا المنصب فهذا عهدا من الله للعباده ..
فكيف ينصب خلفاء من بعد وفاة النبي يظلم بعضهم البعض؟؟ ..................... .لهذا فضل الله اهل البيت عليهم السﻻم في القران الكريم واعطاهم اﻻمامه اكرما لهم ﻻنه يعلم نفسيتهم :
فقال نبينا محمد (ص):
(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضل من بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي )
الحديث واضح بان القران وال بيت رسولنا اﻻكرم معادله متكامله ...
ان الذي يعلم تفسير القران بكل معانيه الباطنيه المكنوزه وﻻ يستطيع فهمه سواهم فقد كان رسولنا اﻻكرم يستودع كل ماانزل اليه من علوم وحكمه واموار الدنيا واﻻخر واﻻسرار عند اﻻمام علي وكان بيت فاطمه عليها السﻻم المدرسه اﻻسﻻميه والتي كانت تحفظ امانة السماء وبهذه المدرسه حفظت سنة رسولنا اﻻكرم من التزوير ومن اهواء البشر وهكذا كان هم سفينة نجاة اﻻمه والقران يقول : . (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس ال البيت ويطهركم تطهيرا )
اذا لﻻال البيت مهمه بعد رسول الله وهي الحفاظ على الرساله نقيه وكما اراد الله الطريق الواضح والبعيد عن اﻻعوجاج واﻻهواء الدنيويه ....
وهكذا قبل ان يرحل نبينا اﻻكرم وبعد ان نشر رسالته جائه الخطاب اﻻلهي في سورة المائده 67 :
(ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالتك )
اذا الله يامر الرسول الاكرم (ص) بامر مهم جدا وهو اهم من تبليغ رسالته وان هذه السنين تذهب هباء وبدون فائده اذا لم يبلغ هذا اﻻمر
واﻻمر هو اتمام نعمة اﻻسﻻم وذلك هو تنصيب الوصي المناسب لهذه المهمه اﻻ وهو اﻻمام علي عليه السﻻم ومن بعد اوﻻده والله يقول :
انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقون الصﻻة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ....
لقد اجمع العلماء ان هذه اﻻيه الكريمه انزلت بحق اﻻمام علي عليه السﻻم ....
وهكذا جمع الرسول اﻻكرم النا س بعد حجة الوداع بعد عدة ايام بغدير خم وخطب بين الناس خطبه ذكر للناس فيه ما امره الله بهذه المهمه وقد اجتمع الناس حول رسولنا اﻻكرم وهو ممسكنا بيد اﻻمام علي مخاطبا الجمع :
(اللهم من كنت موﻻه فهذا علي موﻻه اللهم والي من وﻻه وعادي من عاده ونصر من نصره وخذل من خذل )
وبهذا يتحقق امر الله ليكون اﻻمام علي الخليفه الشرعي والواصي بامر من الله عزوجل
وهكذا يتحقق قول الله :
(اليوم اكملت لكم دينكم واتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم اﻻسﻻم دينا )
وهكذا الدين ﻻيكتمل اﻻبوجود اﻻمام علي واﻻئمة المعصومين من ولده وبهذا يتحقق ان
قول رسولنا اﻻكرم :
(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا كتاب الله وعترتي ال بيتي )
واخيرا ليعلم العالم كله ان الله ذكر كذلك بهذه السوره المباركه المائده ان لﻻانبياء اوصياء وكذلك لموسى له اثنا عشر وصينا ...
ولسيدنا عيسى عليه السﻻم اثنى عشر وصينا
فكيف يرضى الله لموسى وعيسى عليهم السﻻم ان يكون لهم اوصياء وبهذا العدد ويترك امة نبي الرحمه تتخبط من بعده ببعض الصحابة الذين ما ان انتقل نبينا محمد الى الرفيق اﻻعلى حتى عقدة السقيفة المشؤمه واخذا قرار تعين الخليفه بقوة السيف اذا هناك وقعت احداث غيرة مسيرة هذه اﻻمه وانحرفت عن الصراط الذي اراده الله لهذه اﻻمه واكبر دليل هو تخبطها وﻻن يصلح حال هذه اﻻمه اﻻ ان يعود اﻻمام العادل الذي اختاره الله ...

No comments:

Post a Comment